عناصر تنمية التجارة الالكترونية في الشرق الأوسط
منذ تسعينات القرن الماضي تحولت شبكة الإنترنت إلى أحد الأدوات الربحية للعديد من المؤسسات والشركات التجارية الأمر الذي عزز ظهور مفهوم جديد من أنواع التجارة ألا وهو التجارة الإلكترونية عبر شبكة الإنترنت وظهور مصطلحات مرتبطة به كالدفع الإلكتروني والتسوق الإلكتروني والشحن عبر الإنترنت حتى أصبحت تلك المفاهيم اليوم عبارة عن علم قائم بحد ذاته في علوم الاقتصاد والتجارة في العالم.
وتم عمل احصائيات توضح كيفية انتشار التجارة الالكترونية في العالم والوطن العربي حيث بلغ حجمها في العالم 3.5 تريليون دولار في عام 2003 ثم وصل الى 6.8 تريليون دولار في 2004 الذي يقدر ب 80% ولكن ليبقى 1% فقط في الوطن العربي مع دول اخرى.
ولكنها زادت بعد ذلك بشكل مطرد للغاية في السنوات الاخيرة حسب الاحصائيات حيث وصل الى 90 مليون مستهلك ومن المتوقع بلوغ حجم التجارة الالكترونية في الوطن العربي الى 15 مليار دولار في الاعوام القادمة، حيث حدثت هذه الطفرة بعد عام 2013 إذ كان المتعاملين مع هذه المواقع حوالي 15% ليصل حاليا الى 39% ومازال هذا المعدل في تزايد كبير.
ومن اكثر الدول العربية تسوقا عبر الإنترنت
1- دولة الإمارات العربية المتحدة :
تبين الإحصائيات أن سكان دولة الإمارات الذين يقارب عددهم العشرة ملايين نسمة، حوالي تسعين بالمائة منهم يستخدمون الإنترنت! وأكثر من ثلاثون بالمائة منهم يشترون عبر الإنترنت. استحوذت دولة الإمارات على 35% من إجمالي تجارة السلع والعملات خلال العام الماضي متصدرة المركز الأول في قائمة أكثر الأسواق نشاطاً في تجارة العملات، الأمر الذي يعكس التطور الكبير الذي شهده القطاع مدعوماً بالجهود التي بذلتها هيئة الأوراق المالية والسلع، التي قامت بتنظيم عمل القطاع من خلال إصدار التشريعات التي أسست لإطلاق منصة التداول الإلكترونية في بورصة دبي للذهب والسلع قبل عدة سنوات. وتعد الإمارات سباقة على مستوى العالم العربي في وضع التشريعات التي تنظم عمل تجارة السلع والعملات وتوفير منصة تداول تضاهي نظيراتها في الدول الكبرى ما أسهم في استمرار النمو في القطاع، خصوصاً خلال السنوت الخمس الماضية.
2- المملكة العربية السعودية :
تأتي المملكة العربية السعودية في المركز الثاني بعدد سكان يقدر بثمانية وعشرون مليون نسمة، ما يقارب الخمسون بالمائة منهم يستخدمون الإنترنت وما يقارب العشرة بالمائة يشترون عبر الإنترنت.
3- جمهورية مصر العربية :
في المرتبة الثالثة تأتي جمهورية مصر العربية الأكثر كثافة من حيث السكان عربيا بما يقارب التسعين مليون نسمة، أقل بقليل من نصفهم يستخدم الإنترنت وحوالي عشرة بالمائة منهم يشترون عبر الإنترنت.
4- دولة الكويت :
تأتي في المرتبة الرابعة دولة الكويت بعدد سكان يقدر بثلاثة ملايين وثلاثمائة ألف نسمة، حوالي تسعون بالمائة منهم من مستخدمي للإنترنت، وحوالي اربعين بالمائة منهم يشتري عبر الإنترنت.
و في الأونة الاخير اشتدة المنافسة في ما بين مواقع التجارة الإلكترونية في الشرق الأوسط مما جعل المنافسين في هذا المجال يسلطون الضوء على عناصر التنمية لاعمالهم والتي من اهمها طرق الدفع , خدمة العملاء و عمليات التسليم حسب نتائج آخر التقارير الصادرة عن مؤسسة الدراسات والأبحاث العالمية جارتنر.
أهم 3 عناصر حسب جارتنر :
1. طرق الدفع :
التركيز في الشرق الاوسط بعمليات التسوق عبر الانترنت في الشرق الاوسط بواسطة الدفع عند الاستلام
حسث احتلة نسبة 80 % من عمليات التسوق حيث انها تعتبر لدى العرب طريقة الدفع الاكثر امان مما جعل الشركات تضع هذا الخيار كخيار اساسي بالاضافة الى خيارات الدفع الرقمية و التعاون مع شركات تقديم خدمات الدفع مثل الباي بال
ومن خيارات الدفع الأخرى الخدمات المصرفية عبر الإنترنت، ومحفظة الدفع عبر الهواتف المحمولة، وقسائم الشراء النقدية، وبطاقات الائتمان الافتراضية.
2.خدمة العملاء:
من أهم العناصر بعد طرق الدفع هي خدمة العملاء وتتمثل من خلال مراكز الاتصال والمساعدة الفورية عبر الانترنت و قدرة المستخدم على تتبع طلبات الشراء و الشحن مما يخفف قلق العملاء ويمنحهك نوع من الراحة في المعاملات الرقمية
و خدمة الشحن المجاني و سياسة الارجاع الواضحة تعزز الولاء من قبل العميل وتشجعه في القيام بعمليات شرائية بمبالغ عالية وتكرار عمليات الشراء .
3. عمليات التسليم:
وهي تشكل التحدي الأول على مستوى المنطقة، فنظام عمليات التسليم غير موثوق في معظم الأحيان، فبعض المناطق لا تحظى بوجود أي نظام للعنونة. ويتفاقم مستوى تعقيد هذه المسألة في بلدان مثل المملكة العربية السعودية عدم إمكانية فتح النساء الأبواب أمام رجال التسليم، فضلاً عن عدم السماح للنساء بقيادة المركبات. لذا، يتعين على شركات تقديم خدمات التجارة الرقمية إما الاستثمار بدرجة كبيرة في عملية بناء شبكة خاصة بهم من الخدمات اللوجستية والقوى العاملة في مجال التسليم، أو إرساء شراكة مع إحدى كبرى شركات تقديم الخدمات اللوجستية التي تتمتع بقدرة عالية على تغطية كافة أنحاء المنطقة. كما ينبغي عليهم الأخذ بعين الاعتبار خيار الاستلام من داخل المتجر، الأمر الذي من شأنه الحد بعض الشيء من التحديات التي تواجه عمليات التسليم. وعلى رأس كل هذا، يجب على شركات تقديم الخدمات الأخذ بعين الاعتبار عروض الشحن المجانية، التي تحظى بشعبية كبيرة بين المستهلكين، كما أن لها أثر كبير على عمليات التحويل.
المصادر : التجارة_الالكترونية_في_الوطن_العربي/ar.wikipedia.org/wiki
موقع نيوتك ، جارتنر
تعليقات
إرسال تعليق